تضاربت الأقاويل والأنباء، في الساعات القليلة الماضية، حول مصير الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني لمنتخب المغرب، من استمراره في القيادة الفنية لأسود الأطلس، أم الرحيل، وذلك عقب الخروج من بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019.
وأعلنت قناة «الرياضية» المغربية، اليوم الإثنين، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، نبأ استقالة المدرب الفرنسي من تدريب أسود الأطلسي، وبذلك يضع حدًا لمسيرته مع المنتخب المغرب، رغم أن عقده مستمر حتى 2022.
وكانت مسألة رحيل رينارد عن المنتخب المغربي أمرًا حتميًا، بعد الظهور الباهت لأسود الأطلس في بطولة كأس أمم إفريقيا 2019 والمقامة حاليًا في مصر، والخروج أمام منتخب بنين بنتيجة هدف دون رد في الدور ثمن النهائي.
وبالرغم من ذلك خرج الاتحاد المغربي ببيان رسمي نفى فيه تلك الأقاويل التي تفيد باستقالة المدرب الفرنسي.
وأوضح الاتحاد المغربي في بيانه أن فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، قد عقد لقاءين يومي الأحد والإثنين مع رينارد لتقييم مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات كأس أمم أفريقيا المقامة في مصر، كما درس الثنائي الأهداف المستقبلية للمنتخب.
وأضاف البيان أنه تم الاتفاق بين الثنائي على عقد العديد من الاجتماعات الأخرى في الأيام المقبلة.
يمكنك أيضًا قراءة: أمم إفريقيا 2019| تقارير: مفاجأة في خطوة هيرفي رينارد المقبلة
وتشير التقارير إلى أن رينارد قد يخوض تجربة تدريبية جديدة قريبًا بعد فك الارتباط بمنتخب المغرب بالتراضي بينه وبين الاتحاد المغربي لكرة القدم.
وتكاثرت أنباء أن هيرفي رينارد سيقود تدريب منتخب مصر ليكون خليفة للمكسيكي المقال خافيير أجيري، فيما ترددت أخرى بأنه قد يتوجه خارج القارة السمراء.
وانتشرت تقارير صحفية أخرى، أن المدرب الفرنسي قد يتوجه إلى السعودية لقيادة أحد الأندية هناك أو المنتخب السعودي في الفترة المقبلة. رغم أن الجانب السعودي نفى ذلك.
وبعد الاستقالة من تدريب منتخب المغرب سيصبح المدير الفني لديه الصلاحية للتفاوض مع الجانب السعودي أو المصري لتولي تدريب أحد المنتخبين، وإن كان المنتخب السعودي الأقرب مع الثعلب الفرنسي.
وكان الاتحاد المصري لكرة القدم، قد دخل هو الآخر على الخط، من أجل الظفر بخدمات المدير الفني للمنتخب المغربي، وذلك لتدريب المنتخب المصري لكرة القدم.
يذكر أن عقد رينارد مع الاتحاد المغربي لكرة القدم، يتضمن شرطا جزائيا، يقضي بدفع أجر المدير الفني لأسود الأطلس، والذي يصل إلى 120 ألف دولار شهريًا، وذلك إلى غاية 2022، في حال لم يتم الانفصال حبيا بين الطرفين، أو في حال لم يقدم المدير الفني للمنتخب المغربي استقالته.