صدمة كبيرة تلقتها الجماهير المصرية، وذلك عقب الخروج المفاجئ لـمنتخب الفراعنة من بطولة كأس أمم إفريقيا 2019 لكرة القدم، وذلك عقب الخسارة أمام منتخب جنوب إفريقيا بهدف نظيف.
وعلى ملعب (القاهرة الدولي)، وبعد شوط أول سلبي بين المنتخبين، انتظر الأولاد حتى قبل نهاية الوقت الأصلي من اللقاء بخمس دقائق من أجل اغتيال أحلام الفراعنة في استكمال المشوار بهدف حمل توقيع ثيمبينكوسي لورش.
وجاء الهدف إثر هجمة مرتدة سريعة لجنوب إفريقيا مرر على إثرها ليبو موثيبا كرة بينية للورش الذي انفرد بالحارس محمد الشناوي وأسكن الكرة على يساره داخل الشباك، ليخيم السكون على الجماهير التي احتشدت في المدرجات.
حاول المنتخب المصري تدارك الأمور ولكن بعد فوات الأوان، ليودع البطولة مبكرا رغم أنها تقام على أرضه.
الوداع المبكر للمنتخب المصري كان صادمًا لكنه منطقي في ظل الظروف التي شهدها معسكر المنتخب المصري قبل البطولة وخلالها، بداية من اختيارات المدرب المكسيكي خافيير أجيري مرورًا بأزمة اللاعب عمرو وردة والفشل الكبير في التعامل معها.
ونستعرض لكم أبرز الأسباب التي تسببت الوداع غير المتوقع لمنتخب الفراعنة.
اختيارات أجيري
قائمة المنتخب المصري التي أعلنها خافيير أجيري للمشاركة في البطولة شهدت العديد من علامات الاستفهام، أبرزها عدم ضم الرباعي رمضان صبحي ومحمود عبد المنعم كهربا وعبد الله جمعة ومحمد هاني، والعديد من الأسماء الأخرى التي كانت تستحق الوجود على حساب أسماء تواجدت في القائمة.بعض التقارير الصحفية المصرية تحدثت عن مجاملات في الاختيارات، بسبب خلافات بين أحد أعضاء الجهاز الفني وبعض اللاعبين الذين تم استبعادهم، وهو ما ألمح إليه أحد وكلاء اللاعبين المستبعدين والذي كان موجودًا باستمرار مع المنتخب المصري قبل قدوم الجهاز الفني الحالي.
منتخب الفراعنة ظهر في البطولة بقائمة هي الأضعف في تاريخه خلال مشاراكته السابقة في البطولة، خاصة على صعيد البدلاء حيث لم يتواجد خارج الخطوط اللاعب الذي يستطيع صناعة الفارق حال إشراكه.
ضعف اتحاد الكرة
المنتخب المصري تعرض لأزمة كبيرة كان بطلها اللاعب عمرو وردة والذي اتهمته عارضة أزياء بالتحرش، حيث قرر الجهاز الفني واتحاد الكرة استبعاده إلا أن ضغوط النجمين محمد صلاح وأحمد المحمدي كانت أقوى من قرار الاتحاد ونجحا في إعادة اللاعب لصفوف المنتخب.التعامل في هذه الأزمة أكد ضعف الاتحاد المصري لكرة القدم، وأن اللاعبين الكبار أقوى من المسؤولين عن الكرة في مصر، بالإضافة لعدم وجود أي موقف من أجيري يدل على قوة شخصيته.
نوعية الجمهور
الجماهير المصرية حضرت بأعداد كبيرة في المدرجات، لكنها لم تكن من نوعية الجماهير القادرة على بث الرعب في قلوب المنافسين أو إشعال حماس لاعبيها.هذا الأمر ظهر في كل المباريات التي لعبها المنتخب المصري في البطولة، حيث لم يظهر على أي منتخب التأثر بالحضور الجماهيري الكبير، والسبب في ذلك أن الجماهير كانت صامتة في أغلب أوقات المباريات.
في المباريات الحاسمة يكون الجمهور الذي لا يتوقف عن التشجيع ويدعم فريقه منذ الدقيقة الأولى وحتى النهاية هو العامل رقم واحد في تحقيق الانتصار، هذا الأمر افتقده المنتخب المصري خلال البطولة الحالية.