عبر العداء القطري عبد الرحمن صمبا، صاحب ثالث أفضل توقيت على مر الأزمنة في سباق 400 متر حواجز، عن نواياه في بطولة العالم 2019 التي تستضيفها الدوحة، مؤكدًا أن هدفه لا يقتصر فقط على نيل الميدالية الذهبية، لكن عينه على الرقم القياسي، الصامد منذ عام 1992.
ويحمل الأمريكي كيفن يانج الرقم القياسي، البالغ 46.78 ثانية، وحققه في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1992 في مدينة برشلونة الإسبانية.
وسجل صمبا أسرع وقت في التصفيات المؤهلة إلى الدور نصف النهائي، الجمعة، وذلك بتحقيق 49.08 ثانية، مبددًا الشكوك حول مستواه بعد تعرضه لإصابة في الفخذ ثم تشنج في العضلات أواخر يوليو الماضي، ما أدى إلى ابتعاده بشكل تام عن اللقاءات الرسمية.
ولدى سؤاله عما إذا كان إحراز الذهبية في الدوحة طموحًا مشروعًا بالنسبة إليه، أجاب العداء البالغ من العمر 24 عاما، بلهجة الواثق من نفسه: «الذهب وربما شيء آخر»، في إشارة مرجحة إلى رقم يانج.
وشارك صمبا في سباقين لـ 400 م حواجز هذا العام، وتحديدًا في بطولة آسيا في الدوحة في 22 أبريل الماضي حيث حقق المركز الأول بزمن 47.51 ثانية، ثم في لقاء شنغهاي ضمن الدوري الماسي في مايو، حيث فاز محققًا زمن 47.27 ثانية. كما شارك في سباق 400 م بدون حواجز في موناكو وسجل 45 ثانية في 12 يوليو.
وأوضح العداء القطري: «سباق التصفيات كان الأول لي منذ إصابتي. على الرغم من أن التوقيت لا يشير إلى هذا الأمر لكن إصابتي كانت جسيمة، لكني سعيد بالتوقيت الذي حققته وأتطلع قدما إلى نصف النهائي».
يملك صمبا ثالث أفضل زمن في تاريخ السباق بتوقيت 46.98 ثانية، وهو الوحيد إلى جانب حامل الرقم القياسي العالمي الأميركي يانج، 46.78 ثانية منذ السادس من أغسطس 1992، وعداءين اثنين آخرين، نزلا تحت حاجز الـ 47 ثانية.
اقرأ أيضًا: مونديال ألعاب القوى.. منافسة قوية في سباق 100 متر سيدات
وبسبب وجود منافسين اثنين لصمبا في السباق هما الأمريكي راي بنجامين، أفضل رقم شخصي 46.98 ثانية، والنرويجي كارستن وارهولم، أفضل رقم شخصي 46.92 ثانية، تبدو بطولة الدوحة فرصة مواتية لتحطيم الرقم القياسي الصامد منذ 27 عاما.واعتبر صمبا أن وجود منافسين أقوياء مثل بنجامين ووارهولم يمنحه حافزًا إضافيًا: «هذا الأمر جيد. في سباقات الحواجز عندما ترى العدائين يعدون جنبا إلى جنب فهذا يجعل بعضهم يركضون بسرعة أكبر ويجعلون السباق أكثر إثارة».
وأبدى العداء القطري رغبته في تعويض خيبة الأمل التي تعرض لها في النسخة الأخيرة في لندن عندما ارتطم بأحد الحواجز وفقد الأمل بالصعود إلى منصة التتويج بقوله: «جميعنا يتعلم من العثرات، الجميع ساندني بعد تلك اللحظة الأليمة وهذا الأمر منحني معنويات عالية».
وعن مواجهته للضغوط لا سيما أن البطولة تقام في بلده وأمام جمهوره قال صمبا في تصريحات نقلها موقع الاتحاد الدولي لألعاب القوى: «لا أشعر بأي ضغوط لأني أخوض المنافسات على أرض بلادي».
وأضاف: «أخوض سباقات الدوري الماسي والسباقات الأخرى بشغف لأني أعشق ما أقوم به وبالتالي لا وجود لأي ضغوطات».